كشف مفتي عكار زيد زكريا عن "خطوات تصعيدية سيلجأ إليها اهالي العسكريين المختطفين في عكار كالتحرك باتجاه المجلس النيابي او التظاهر عند ابواب احد الزعماء الذين يضعون العراقيل في وجه حل هذه القضية"، لافتا الى ان "اهالي عكار لجأوا الى نصب الخيم في ساحة الشهداء كتعبير عن غضبهم وكشكل من اشكال الاحتجاج بهدف اسماع صوتهم للمعنيين ووضع حد بأسرع وقت لإنهاء قضية ابنائهم وعودتهم سالمين".

وأمل زكريا في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية، ان "تتكلل زيارة رئيس الحكومة تمام سلام الى قطر بالنجاح"، مرحبا بأي مسعى يبذل باتجاه حل قضية العسكريين المختطفين اكان من قبل دولة او جهة او مؤسسة ذات تأثير في هذا الموضوع، مبديا "تفاؤله لناحية الدور الذي قامت به قطر في اكثر من ملف والوصول به الى النتائج الإيجابية".

ورأى زكريا ان "الحكومة تتعاطى مع ملف المخطوفين العسكريين بمسؤولية إنما هذا التعاطي ليس بحجم الحدث ولا يتسم بالسرعة المطلوبة"، لافتا الى ان "التأخير يدفع بالقضية نحو التعقيد لجهة رفع سقف المطالب والشروط التي يضعها الخاطفون"، موضحا ان "رفض البعض في الحكومة موضوع المقايضة غير مقنع لناحية الأسباب التي تتحدث عن هيبة الدولة بعدم التفاوض مع ارهابيين ورأى ان هيبة الدولة قد تسقط عندما يجتمع مجلس النواب ولا ينتخب رئيسا وعندما نرى تجاوزات من هنا وهناك ووجود سلاح مع فريق"، لافتا الى "كبرى دول العالم التي فاوضت جهات تعتبرها ارهابية مقدما امثلة كالتفاوض الاميركي مع حركة طالبان وحزب الله مع اسرائيل بهدف تبادل اسرى او رهائن".

ودعا زكريا الى "انهاء قضية الموقوفين الاسلاميين في سجن رومية"، موضحا ان "الجهة الخاطفة لا يهمها كيف يخرج هؤلاء اكان عن طريق المحاكمة او المقايضة".